نسبه
أبوه :أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية الأكبر بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأبو سفيان هو والد أم المؤمنين رملة بن أبي سفيان.
أمه : هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي أخت الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة. ملا هيك موسوعة ابتخزي
نشأته وأسرته
معاوية بن ابى سفيان هو ابن أبو سفيان بن حرب الذى كان من سادات قريش و وواحد من ذوى الراى و الحكمة في مكة , و من اعماله المعروفة قبل دخول الاسلام مكة انه كان هو قائد القافلة التجارية التى حاول المسلمون قطع الطريق عليها و الاستيلاء على البضائع التى يحملونها الا انه بخبرته اتخذ طريق اخر سلكه ووصل سالما إلى مكه هو و القافلة , و كان محاولة المسلمين قطع الطريق على تلك القافلة هو السبب المباشر لغزوة بدر لمنع لردع المسلمين عن قطع الطرق على البضائع بعد مافعلوه في الابواء و العشيرة و اخيرا مع قافلة ابوسفيان
ولايته
تولى معاوية بن ابي سفيان ولاية دمشق في الشام سنة 21هـ في عهد عمر بن الخطاب بعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة وقيل انه ممن قتل مسيلمة الكذاب ووحد صفوف المسلمين ، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبوبكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام ثم والياً عليها ثم أقّره الخليفة عثمان بن عفان على الولاية، وبعد موت عثمان سنة 35هـ خرج عن امر الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب وحرض على قتاله فكانت وقعة الجمل حيث ترأست السيدة عائشة زوج الرسول جيشاً يقاتل خليفة المسلمين آنذاك، وبعد وقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت حرب صفين التي أنتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاويةعلى الحسن وحاربه وقتل جمعا من المسلمين فما كان من الحسن إلا أن حقن دما المسلمين وأقام عهداً مع معاوية تسلم فيه معاوية الحكم فاصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة الدولة الاسلامية عند قيام الدولة الاموية .
عام الجماعة
مقال تفصيلي :عام الجماعة
بايعه المسلمون وعامة الناس سنة 41 هـ، فسميّ ذاك العام بعام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه واصبح معاوية بن ابي سفيان خليفة جميع المسلمين وأتخذ من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة الأموية وعمل في فترة خلافتهِ على توحيد البلاد الإسلامية وتقوية أواصر الدولة, وهو مؤسس لأكبر دولة إسلامية في التاريخ، وهي الدولة الاموية.
وأستمر معاوية في الملك حتّى وفاته سنة 60 هـ، فكان بذلك أميراً (20 عامًا)، وخليفةً (20 عاماً) أخرى. ومعاوية هو أول خليفة بعد الخلفاء الراشدين، وهو أول من أورث الخلافة في الإسلام، حيث لم تكن وراثة بل شورى، وجعلها لابنه من بعده، فكان من بعده شأن المسلمين، ووحد البلاد الاسلامية شرقاً وغرباً وجعل من عاصمة الخلافة دمشق منارة للعلم والعلماء ومنبراً يجمع المسلمين.
إجماع المسلمين
أنتخب معاوية للخلافة انتخاباً عاماً، أي من جميع أهل الحل والعقد من المسلمين وأنتخبه أهل الشام للخلافة بعد صدور حكم الحكمين، فلما قُتل علي بن أبي طالب، بايع جند العراق ابنه الحسن لكن إجماع المسلمين في المدينة ومكة والجزيرة والشام رجّح أن من مصلحة المسلمين مبايعة معاوية بن ابي سفيان وتسليم الأمر إليه -حقناً لدماء المسلمين - وهذا ما تم وكان بالاجماع، وذلك في ربيع الأول سنة 41هـ.
الفتوحات الإسلامية في عهده
بعد قيام الدولة الاموية وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الاسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية ، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند ، وكابل ، والأهواز ، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا ، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الاموية ، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.
استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد ، وقد كان لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش المسلمين بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية.
ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة ، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.
حالة الأمة عند استلام معاوية الأمر
تولى معاوية أمر الأمة، وهي أقسام ثلاثة:
القسم الأول: شيعة بني أمية من أهل الشام والجزيرة ومن غيرهم في سائر الأمصار الإسلامية.
القسم الثاني: شيعة علي بن أبي طالب وهم الذين كانوا يحبونه ويرون أنه أحق بالأمر من معاوية وغيره وأن ذريته أحق بولاية أمر المسلمين من غيرهم ومعظم هؤلاء كانوا ببلاد العراق وقليل منهم بمصر.
القسم الثالث: الخوارج وهم أعداء الفريقين يستحلون دماء مخالفتهم ويرونهم مارقين من الدين، وهم أشداء الشكيمة متفانون فيما يعتقدون، يرون أن أول واجب عليهم قتال معاوية ومن تبعه وقتال شيعة علي لأن كلا قد ألحد على زعمهم في الدين ومع ما بينهم من هذا التباين كانت أمة متمتعة بصفة الشجاعة والإقدام، ومثل هذه الأمة تحتاج لسياسة حكيمة في إدارة شؤونها وإفاضة ثوب من الأمن عليها، أما معاوية نفسه فلم يكن أحد أوفر منه يداً في السياسة، صانع رؤس العرب وقروم ومضر بالأعضاء والاحتمال والصبر على الأذى والمكروه، وكانت غايته في الحلم لا تدرك وعصابته فيه لا تنزع ومرقاته فيه نزل عنها الأقدام. كان الذي يهم معاوية ويقلقه أمر الخوارج لأنهم قوم قلما ينفع معهم حسن السياسة لأنهم قوم غلو في الدين غلواً عظيماً وفهموا كثيراً منه على غير وجهه فاتلهم معاوية ولاحق الخارجين على سلطة الدولة ةعلى تعاليم الإسلام .