عبدالله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسى الحسني (1842 - 1314هـ/1896) من أدباء مصر وشعرائها وزجاليها.
ولد في الإسكندرية عام (1261هـ)، يتصل نسبه بالحسن السبط. وشغل بعض الوظائف، وأنشأ فيها الجمعية الخيرية الإسلامية، وكتب مقالات كثيرة في جريدتى المحروسة، والعصر الجديد، ثم أصدر جريدة "التنكيت و التبكيت" مدة، واستعاض عنها بجريدة سماها اللطائف أعلن بها جهاده الوطنى، وحدثت في أيامه الثورة العرابية، فكان من كبار خطبائها، فطلبته حكومة مصر. فاستتر عشر سنين، ثم قبض عليه سنة (1309هـ) فحبس وأطلق على أن يخرج من مصر، فبرحها إلى فلسطين وأقام في يافا وسمح له بالعودة إلى بلاده فعاد واستوطن القاهرة، وأنشأ مجلة الأستاذ سنة 1310هـ ونفاه الإنجليز ثانية، فخرج إلى يافا، ثم إلى الأستانة فاستخدم في ديوان المعارف مفتشًا للمطبوعات في الباب العالى. وله كتب منها: الساق على الساق في مكابدة المشاق، وكان ويكون، والنحلة في الرحلة، والمترادفات. وتوفى بالأستانة عام (1314هـ/1896).
فقد ألف أكثر من 7 آلاف بيت شعر، وروايتين. أشهر كتبه "الاحتفاء في الاختفاء"، "اللآلئ والدرر في فواتح السور"، و"البديع في مدح الشفيع" ، و"في المترادفات" وللأسف لم يصلنا منها إلا مقتطفات ويرجع هذا لسببن:
الأول: فترات الهروب والنفي والملاحقات الأمنية التي أصبحت فيها كتابات النديم بمثابة منشورات سرية ثورية يتناقلها البسطاء والأحرار في كل مصر.. وتعرضت لها الدولة بالرصد والمنع والحرق..
الثاني: أنه في أخريات حياته طلب من أصدقائه ما عندهم من كتبه (لأنه كان يعطيهم كتبه لمن يطلبها من أصدقائه) ليحرقها؛ لأنه وجد فيها هجاءً كثيرًا وتجريحًا في بعض الشخصيات.