فتح سمرقند
كان قتيبة بن مسلم وهو احد اعظم المجاهدين المسلمين دخل سمرقند عنوة فقد اتفق مع احد اهل المدينة ان يفتح له الباب سرا
وبهذا دخل هو وجنوده وفوجئ أهل سمرقند بالمسلمين وقد سيطروا بالكامل على المدينة ..
مرت أيام وشهور فبعث الكهنة في سمرقند إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يشكونه ان فتح سمرقند لم يكن عادلا وكان غدرا ...
فوصل رسول الكهنة إلى عمر بن عبد العزيز وكان يسد ثلمة في البيت (أي طيان) وكانت زوجته تناوله الطين سبحان الله خليفة المسلمين طيان وزوجته عامل معه .. فنزل ورحب بذلك الرسول وقال له ما دعواك يا رجل ؟؟؟ فقال له : إنني من أهل سمر قند وقد دخل علينا قائد جيوش المسلمين قتيبة بن مسلم عنوة وقد علمنا أن هذا لا يكون في دينكم وهذه رسالة من قساوسة وكهنة سمر قند . فقرأها عمر رضي الله عن عمر وقلب الورقة وكتب على ظهرها ...
من أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز إلى عامله في سمر قند – أن نصب قاضيا بينكم – فنظر الرجل إلى هذا الرد وهو مستهجن الأمر ثم عاد فيقول : والله لولا أني خشيت أن أهل سمر قند يقولوا أنني لم آتي إلى خليفتهم لقذفت تلك الورقة في الصحراء .
ثم وصل رسولهم إلى مدينة سمر قند فدخل على القساوسة وكانوا ينتظرونه على أحر من الجمر فقرأوا الرسالة فاسودت الدنيا وأظلمت في وجوههم .. إذ ماذا ستفعل هذه الرسالة بالجيوش الجرارة ...
فبعثوا الرسالة لقتيبة رضي الله عنه وكان قد توفاه الله فأخذها مساعده ، فما كان منه إلا أنه امتثل للأمر فنصب محكمة ...
فاجتمع قادة المسلمون وقادة القساوسة ثم قال القاضي :
ما دعواكم أيها القساوسة فقالوا إن قتيبه قد دخل علينا عنوة وقد علمنا أن هذا لا يكون في دينكم فلم يدعونا للإسلام ولم يطلب الجزية واختار فتح المدينة على هذان الأمران .
فقال لقائد الجيش وأنت ما دعواك ؟؟ فيقول إن بلادهم واسعة وخصبة فخشينا أن يباغتونا فيقتلوا من جنودنا الكثير ففتحناها ...
فقرر مدعي عام محكمة أمن الدولة الإسلامية في مدينة سمر قند ....
باخراج جميع الجيوش الإسلامية وإمهال أهل المدينة ثلاث .. وتخييرهم إما الإسلام وإما الجزية وإما القتال .
فخرجت الجيوش الإسلامية وأهل المدينة ينظرون والقساوسة متعجبون من هذا العدل الذي لم يعلم العالم له سابقة ..
ثم ما كان من أهل المدينة إلا أن أسلم معظمهم وفتحت بدون قتال ..